أظهرت نتائج استطلاع للرأي في الولايات المتحدة، الإثنين، أن 47 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان كان خطأ، مع اقتراب اكتمال عملية انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.
وكشف الاستطلاع، الذي أجراه معهد “غالوب” الأمريكي، المتخصص في مجال استطلاعات الرأي العام، أن 47 بالمئة من المشاركين فيه يعتقدون أن تورط بلادهم في الحرب في أفغانستان كان خطأ، فيما يؤيد 46 بالمئة منهم المهمة العسكرية، حسبما نقلت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.
وذكر المعهد أن الاستطلاع أُجري بين 6 و21 يوليو/تموز الجاري وشمل 1007 بالغين.
وأشار المعهد إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2001، عقب وقت قصير من إرسال قوات أمريكية إلى أفغانستان، أظهر استطلاع رأى أجراه تأييد نحو 80 بالمئة لهذه الخطوة، فيما عارضها 18 بالمئة فقط.
وازداد الدعم للحرب في عام 2002؛ حيث قال 93 بالمئة من الأمريكيين إن نشر قوات بلادهم في أفغانستان لم يكن خطأ.
غير أن هذا الدعم بدأ في التراجع تدريجيا؛ ففي عام 2014 كانت المرة الأولى التي يرى بها 49 بالمئة من الأمريكيين أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بإرسال قوات إلى أفغانستان، بينما قال 48 بالمئة إنه لم يكن خطأ.
وبحسب المعهد، قتل أكثر من 2400 جندي أمريكي في أفغانستان، وأصيب ما يزيد عن 20 ألفا في الحرب التي كلفت الولايات المتحدة أكثر من تريليوني دولار.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/أيار الماضي، مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ومن المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب المقبل، وفق الرئيس الأمريكي جو بايدن.