أبدى السودان، الأربعاء، عدم استعداده للدخول في جولة مفاوضات جديدة حول سد “النهضة” بذات المنهجية السابقة، وطالب بإشراك الآلية الرباعية الدولية في الحوار.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، إن “السودان لن يدخل جولة مفاوضات (بشأن سد النهضة) بذات المنهجية السابقة من دون تغييرها”.
وأضاف: “مطالب السودان ما زالت كما هي بإشراك الآلية الرباعية الدولية لتعزيز دور الاتحاد الأفريقي” في المفاوضات حول السد.
وفي 9 مارس/ آذار الجاري، رفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا، أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية (تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي)، لحلحلة مفاوضات السد المتعثرة على مدار 10 سنوات.
واعتبر عباس أن أية مفاوضات بنفس المنهجية السابقة “محاولة لشراء الوقت”.
وأكد أن “الاتحاد الأفريقي فشل في مفاوضات سد النهضة”.
وأوضح أن الخلافات كانت في المفاوضات لا تتجاوز نسبة 10% بعد اتفاقنا بنسبة 90% (من قضايا السد) منذ بدء المفاوضات في يونيو (حزيران) 2020، لكن بعد آخر جولة تفاوضية للاتحاد الإفريقي في يناير (كانون ثاني) 2021 زادت الاختلافات” دون أن يوضحها.
وأكد أن “السودان يتبع كل الخطوات القانونية التي تدافع عن حقوقه وما زلنا نفكر أن التفاوض أنسب وسيلة للحل”.
ووسط تعثر المفاوضات منذ أشهر، أخطرت إثيوبيا في 5 يوليو/تموز الجاري، دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
وفي 8 يوليو الجاري، خلص مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة إعادة مفاوضات “سد النهضة” تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.