برمجية المسيرة”أقينجي تيها” تتضمن رسالة من أردوغان للأجيال
قالت دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، إن المسيّرة الهجومية “بيرقدار أقينجي تيها” ستنفذ مهامها عبر برمجية تتضمن رسالة كتبها الرئيس رجب طيب أردوغان، موجهة للأجيال القادمة وللتأريخ.
وذكرت دائرة الاتصال في بيان، الخميس، أنه قبل أول عملية تحليق نفذتها المسيرة “بيرقدار أقينجي تيها” في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2019، تمت إضافة رسالة خاصة من الرئيس إلى برمجية كمبيوتر التحكم في الطيران.
وأضاف البيان أن نظام البرمجة يتضمن أيضًا نسخة مترجمة من الرسالة الموجهة إلى الأجيال القادمة بلغة الحاسوب إلى “رمز سداسي عشري”.
وورد في الرسالة قول الرئيس، إن تركيا “دولة تمتلك خبرة تزيد عن 2200 عام في شؤون بناء الدول”، وبيّن فيها أن الشعب التركي مدين للكوادر التي أتاحت تأسيس البنى التحتية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية الأقوى والأكثر تقدما والأكثر فعالية في كل الفترات.
وشدد على أن بلاده لم تنس أبدا أن السبيل لحماية إيمان الشعب والأجيال المقبلة يمر من خلال حماية استقلال ومستقبل تركيا.
وأضاف أن حكومته جهدت للارتقاء بتركيا إلى مصاف الدول المتقدمة بكافة المجالات، وخاصة في الصناعات الدفاعية، وركزت جهودها للوصول إلى هدف تركيا التي تمنح الثقة للأصدقاء وتبث الرعب في قلوب الأعداء.
وأشار أردوغان إلى أنه مع النجاح الذي حققته تركيا أثبتت للعالم برمته قدرة الأمة التركية على إنتاج واستخدام أنظمة عالية التقنية.
وأوضح أن سلسلة المسيرات “بيرقدار” التي طورتها شركة “بايكار” في إطار مشروع ترعاه رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية، “من أنجح ثمار هذه الجهود الجبارة”.
وأعرب في رسالته عن ثقته بأن الشباب التركي سيحقق رؤية البلاد للعامين 2053 و2071 فوق البنية التحتية التي أسستها حكومته في كافة المجالات بدءًا من الديمقراطية وصولًا إلى الاقتصاد والتكنولوجيا.
والإثنين، شارك الرئيس أردوغان في حفل تسليم شركة “بايكار” للمسيَرة الهجومية من طراز “بيرقدار أقينجي تيها” إلى القوات التركية.
ويمكن لـ”أقنجي تيها” التحليق 24 ساعة متواصلة، بارتفاع يصل حتى 40 ألف قدم، فيما يبلغ وزنها 6 أطنان، وحمولتها المفيدة من الذخيرة 1.5 طنا.
وزُوّدت “أقنجي تيها” بمزايا تكنولوجيا فائقة مثل رادارات جو – جو، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، ورادارات تحديد العوائق، وغيرها من الخواص التي تجعلها مميزة بين نظرائها حول العالم.
ويمكن لتلك المسيرة – بفضل الكاميرات المزودة بها لغرض الاستطلاع والمراقبة – تحديد الأهداف البرية التي قد يغفل عنها قائدها على الأرض، في خطوة تزيد من فاعلية استخدام المسيرة.
ومن المنتظر أن تضطلع “أقنجي تيها”، بدور مهم في تخفيف أعباء المقاتلات الحربية، وسيكون بإمكانها تنفيذ ضربات جوية وقصف الأهداف المحددة، بصواريخ جو – جو المصنّعة محليا.