قال السفير الإسرائيلي لدى البحرين، إيتاي تغنر، إن الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستهدف المملكة العربية السعودية تحلق في سماء البحرين قبل الوصول لأهدافها.
وأضاف السفير الإسرائيلي لدى البحرين، في حوار مع موقع “اكسيوس” الأمريكي الخميس: “فتح الإيرانيون جبهة ضدنا في سوريا ولبنان، لكن الآن عندما يلقون نظرتهم عبر الخليج يرون حلفاء لنا على مقربة مباشرة منهم”.
وتابع تغنر: “إسرائيل والبحرين منذ إبرام اتفاقية السلام في سبتمبر العام الماضي ركزتا في علاقاتهما غالباً على التعاون الاقتصادي، غير أن البحرينيين أكدوا بوضوح أنهم لن يتهربوا من التنسيق بشأن إيران”.
وزاد: “عندما يدور الحديث عن إيران فإن البحرينيين يعلمون ما يتحدثون عنه، فإيران تقع على بعد 90 ميلاً فقط عنهم، وهناك طائرات مسيرة إيرانية تحلق فوق رؤوسهم في طريقها إلى مهاجمة السعودية”.
وذكر تغنر أن العلاقات مع “إسرائيل” تمثل جزءاً من استراتيجية البحرين الأمنية فيما يخص مواجهة الخطر الناجم عن طهران، مبدياً قناعته بأن “شراكات إسرائيل المتوسعة في المنطقة تحرم الإيرانيين من النوم ليلاً”.
وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن نائب وزير الخارجية البحريني، عبد الله بن أحمد آل خليفة، الذي سبق أن زار “إسرائيل” في أغسطس الماضي، قال له، الجمعة الماضية، إن المنامة طرحت “استراتيجية شاملة للسلام الدافئ مع إسرائيل” تخص مختلف نواحي العلاقات بين الدولتين.
وفي الأول من أكتوبر الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن أن “إسرائيل” والبحرين تبحثان التعاون في مسألة الرد على هجمات الطائرات الإيرانية المسيرة التي ينظر إليها على أنها تهديد متزايد للمنطقة.
وتتهم السعودية بشكل متواصل إيران باستهداف مواقع داخل أراضيها بطائرات مسيرة تنطلق من إيران أو من مناطق أخرى، كان أبرزها استهداف منشآت شركة أرامكو في سبتمبر عام 2019.
ووقعت كل من الإمارات والبحرين، منتصف سبتمبر من العام الماضي، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض، ثم لحق المغرب والسودان بتلك الاتفاقيات المعروفة باسم “معاهدة أبراهام”.