قال المتحدث باسم حركة”طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد-في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية- إن الحركة ترفض بشدة أي تأجيل محتمل لانسحاب القوات الأميريكية من أفغانستان.
وأضاف مجاهد “مقاتلونا لن يوافقوا على التمديد” وتابع” الناتو وأمريكا وجميع الأطراف توصلوا إلى نتيجة مفادها أنهم إذا كانوا يريدون تجاوز الأزمة الحالية، فإن الحل الجيد الوحيد هو تنفيذ الاتفاقية الموقعة”.
وقال مجاهد “في حال تم خرق الاتفاق، إذن بالطبع شعب أفغانستان سوف يدافع عن نفسه… مثلما فعل خلال الـ20 عاماً الماضية”. ولكنه أوضح أن أي قرار سوف يصدر فقط في مايو المقبل، في حال كانت القوات الأجنبية ما زالت موجودة في ذلك الوقت في البلاد. وأضاف “إذا تم إغلاق المسار الدبلوماسي فلا سبيل سوى الحرب”.
وفي 29 فبراير/شباط 2020، أبرمت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اتفاقية سلام مع حركة “طالبان”، وخفضت بموجبها عدد جنودها في أفغانستان إلى 2500، في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، على أن يكتمل الانسحاب بحلول مايو/أيار المقبل، على ان تلتزم الحركة المسلحة بإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
إلا أن وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن أعلن الجمعة، أن بلاده ليست في عجلة من أمرها للانسحاب من أفغانستان، في ظل أعمال العنف المستمرة بالبلاد والحاجة إلى إحراز تقدم ملموس في ملف السلام.
